طنقرة في راس عود تذبـح العبـد الشـرود
روعت من روعه حذف الجنايز مـن بعيـد
يوم سلمى ذبت البرقـع علـى راس العمـود
ذاب أخضر عودها المجرود في خضر الجريد
كان أنا فالموقف الموٌقف مـا أرقيهـا سنـود
والله أن ما ني بإبن فـارس ولا جـدي لبيـد
مات جدي في تهامة تحت بيرق بـن سعـود
جهرةْ وإن مت أنـا فسـواة جـدي لا جديـد
مـا أرم عـادُ ألآء بعـداً لعـاد قـوم هـود
غير داراً يرسـف الأبطـال فيهـا بالحديـد
من بشاعة ظلمها صرنـا نـردد لـو يـزود
ظلمهم فينا مخافة بطشهـم هـل مـن مزيـد
من تهاون في شبر أرضه ولو من باب جـود
بيتهاون في شرف عرضه مع العمر المديـد
بالمثل من لا ذبـح ذبـاح كلبـه مـا يسـود
عقبوه الماء وهو أعظم بنـي الأسيـاد سيٌـد
ولو للرحمة وجود اليوم فـي هـذا الوجـود
ما سمعنا عن برئً مـات فـي بيتـه شهيـد
في نزول المرء في يوم النزال أكبر صعـود
وفي صعوده خوف أقبح منزل فـأقبح صعيد
المنايا فـرخ شيهانـه مـع الغبشـه يـرود
والعمار طيور ما لأحداً بطولـة عمـر إيُـد
هز باب المعركـه هـزاً ولـك ربـن ودود
لو تشوف حرابها تنزع وريـداً مـن وريـد
إن تكن صيد الحراب تأكلـك شهـب الجلـود
خيراً من كونك بيوم صيد دوداً تحـت حيـد
كان طرفة ما حصله من قصير العمـر فـود
طول عمر الآدمي ما سر أخا جش بن دريـد
ما نشوف البيض بيض ولا نشوف السود سود
ما ورثنـا مـن دهـاء معاويـة إلا يزيـد
يا جموعاً جت جميعاً لا نصارى ولا يهـود
من يجامع ليلة الجمعـة سعـاد أكبـر سعيـد
يـا لبـؤس القريتيـن أم الجبـل وأم النفـود
يا لثـارات الشيـوخ ويـا لثـارات العبيـد
يا قبر عوداً على قمة تهامـة صـار عـود
غير معوادي لقبر العود مـاش اليـوم عيـد
يا مصارع لابتـي بيـن التنكـر والجحـود
ما يمرك مع مرور الوقت لو ساعـي بريـد
كل مصيبة يعزف السافي لها لحـن الخلـود
صدقهم في وعودهم أمسـاً يكافـئ بالوعيـد